كشف البنتاغون عن تحليق منطاد “تجسس” صيني ثان فوق أمريكا اللاتينية ، بعد رصد منطاد مشابه في أمريكا أدى إلى إرجاء زيارة بلينكن إلى الصين … وبعد إبداء أسفها للحادثة ، قالت بكين إن البعض يستخدمها “ذريعة لمهاجمة الصين” وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مساء أمس أنّ منطاد تجسّس صيني ثاني يُحلّق فوق أمريكا اللاتينيّة ، بعد رصد منطاد أوّل في أجواء الولايات المتحدة في اليوم السابق … وقال المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان له : ” نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلّق فوق أمريكا اللاتينيّة … ونعتبر أنّ الأمر يتعلّق بمنطاد تجسّس صيني آخَر ” ، من دون أن يحدّد موقعه بدقّة … وأرجأ وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة زيارة لبكين بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها المنطاد الصيني الأوّل الذي تشتبه في أنّ أغراضه تجسّسية ، وهو اتّهام نفته بكين وعبرت عن “أسفها” لهذه الحادثة “غير المقصودة” واعتبرت بكين يوم السبت (الرابع من شباط/ فبراير 2023) أنّ وسائل الإعلام والسياسيّين في الولايات المتحدة يستغلّون المزاعم الأمريكيّة حول إطلاق منطاد تجسّس صيني فوق الأراضي الأمريكيّة …. وقالت وزارة الخارجيّة الصينيّة في بيان صدر بعد إرجاء بلينكن زيارةً مقرّرة لبكين ، إنّ “الصين… لم تنتهك أبدًا أراضي ومجال أيّ دولة ذات سيادة” ، مضيفة أن “بعض السياسيّين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعةً لمهاجمة الصين وتشويه صورتها …. وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بياناً ألقت فيه اللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنّه منطاد مدنيّ إلى المجال الجوّي الأمريكي … وكانت إدارة بايدن ندّدت بما وصفته بأنه “منطاد مراقبة” حلّق في وسط الولايات المتحدة … وعلى وقع ضغوط يمارسها الحزب الجمهوري ، أرجأ بلينكن زيارته للصين ، علماً بأنه كان مقرراً أن تبدأ يوم الأحد انتهاك واضح وفي اتّصال مع نظيره الصيني وانغ يي قال بلينكن إنّه “أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين ، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول ، وأنتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي ، يقوّض الغرض من الرحلة” ، وفق الخارجيّة الأمريكيّة …. وشدّد على أنّ الولايات المتحدة تأمل في ” إبقاء قنوات الاتّصال مفتوحة ” مع بكين ، مشيراً إلى أنّه قد يتمكّن من زيارة بكين مجدّداً ” حين تسنح الظروف ” … وقال مسؤول أمريكي رفيع إنّ حادثة المنطاد ” كانت لتحُدّ بشكل خطير من برنامج المحادثات ، في ما لو بقيت الزيارة في موعدها ” .