*أمريكا وإسرائيل والهاجس الإيراني* وكانت الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي وما تزال غير مرتاحة لموقف إسرائيل تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا لأنها لم تقف في صف المتصدين لفلاديمير بوتين …. وبقدر ما أصبحت الخلافات الأمريكية الصينية هاجساً أمريكياً يكاد يطغى على كل الهواجس الأخرى ،، أصبح الهاجس الإيراني يطغى على كل شيء لدى الساسة الإسرائيليين …. فعلاقة إسرائيل بروسيا على ما يرام على غرار علاقات موسكو مع كل دول منطقتي الشرق الأوسط والخليج … وتدرك إسرائيل اليوم بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة أنه لا خوف عليها من دول الاتحاد الأوروبي لأن هذه الدول ظلت دوما غير قادرة على اتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل بسبب احتلال الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية …. وكانت هذه الدول وما تزال تقدم بعض المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين أو مساعدات تخص البنى التحتية الفلسطينية الهشة … ولكن إسرائيل تعودت على تدمير هذه البنى دون أن يؤدي ذلك إلى عقوبات أوروبية ضدها … كما تدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة تظل دوماً الحليف الرئيسي لها في العالم والداعم الأكبر مالياً ودبلوماسياً حتى وإن إستمرت في سياسة الإحتلال والاستيطان … وتحاول اليوم توظيف توسيع دائرة تطبيع علاقاتها مع عدد من البلدان العربية المشرقية والمغربية وتوظيف علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والروسية لتوجيه ضربات إلى إيران …. وتسعى إلى جر كل هذه الأطراف إلى مساندتها في هذا المشروع لاسيما من خلال القول إن جانبا من الطائرات المسيرة في سماء أوكرانيا إنما هي من صنع إيراني …. ولكن ليس من مصلحة دول الخليج العربية ولا أوروبا ولا الولايات المتحدة فتح جبهة جديدة من البوابة الإيرانية لإرضاء إسرائيل .